الاثنين، 10 سبتمبر 2012

~




و في صباحي المعتم يا متنفسي لا أجدُ أحرفاً مختصرة و لا تكفيني الصفحات ..
فاض بي كُل شيء أشتهي العزلة الأبدية و لا تستهويني أحاديثُ العشاق و أشمئزُ من نظرات المشفقين
فالقوم يسألوني عنك و هم يرونكَ جيداً نائماً في اهدابي جالساً على عرشِ قلبي
و ما كنتُ لأخفي تفاصيل جمالك مني فانا إن كنتُ أشرقُ يوماً فهو لأنك بداخلي تتنفس
تعــال فقط لأحكي لكَ قصة مضحكة جداً بطلها : الغباء و بطلتها : العظمة !
أراد الغباء أن يصلُ للعظمة و يوقعها في حبه وسلكَ سبل الحماقة و أظهر كلُ ما لديه من غباء
إلا أن العظمة ما كانت لتعيره التفاته أو حتى نظرة فعظمتها تجلت في تجاهلها له
إلا أن الغباء لأنه غبياً ظن أن بها قصوراً في السمع و ضعفاً في النظر فعاد ليفكرَ بطريقة يجعل من العظمة تراه و تسمعه
فاحضرَ الأخرق صاحب الصوت العالي و الأحمق صاحبُ الحركات الساذجة
و بدأت محاولتهم لجعل العظمة عشيقة للغباء !!
هنا وقفت العظمة و دنت منهم و حملتهم في كفها و وضعتهم في مكانٍ بعيدٍ عن طريقها رفقاً بهم
إلا أن الغباء أعتقد أنها واقعه في حبه و أنها لم تستطع البوح بذلك لضعف نفسها
و هنا بدا الغباء بإرسال رسائل العشق لها التي تحملُ من احاديث العشاق الكثير و ما كانت العظمة إلا أن ترفق بحاله 
و تقذفُ بالرسائل بعيداً فهي في سباتٍ مع عاشقٍ يدعى ( الجمال ) !
إلى هنا يا عزيزي لن يتوقف الغباء عن الحاق بالعظمة و الغناء لها و العظمة تتجاهله و تتبعُ الجمال :")
إلا تبدو مضحكة يا جميلي فهذه الحياة تقذفُ بي للظلمة و أنا اضحك لها ...
و يملئني الغفران لكل شيء صغير ظن أن يده ستصلُ لراسي و يَطيرُ طيورَ الخيبات من عليه !
و هل تدري أنا ايضاً مضحكة و غريبة هذا الصباح فبالرغمِ من العتمة و العجز و العزلة و الاشمئزاز 
و استماعي لأغنية ( Apologize ) هناك حيز كبير من ( الغفران و الضحك ) !!!


و حديث الصباحات يطول يا متنفسي ~

هناك 7 تعليقات:

  1. صباح الغاردينيا غفران ياقطعة من قلبي
    مامن بشر ومامن قدر يستطيع لمسه في قلبك
    لايد تتسلل لروح أسكنتيها روحك ومامن قدر يحيل
    بينكِ وبينه وإن أرتكبت المسافات والغياب ذنب
    البكاء والإنتظار وتحولت الصباحات لعتمة هناك
    فقط نور يتسلل خلسة لايدركه المقربون ولايشعره
    سوى أنتِ لاتعيري الوقت إهتمام في غيابه
    فـ الساعات متشابهات والسنون تعدو تهرول تحبو
    ماعاد يهمك حالها تتابعين أخبار طقسه لعل
    المطر يحنو عليكِ ويهطل أو تجئ رياح قوية لتقتلع
    بقاياه المشوهة في الذاكرة ولكن رغما كل مامضى
    وماسيمضي سيبقى هو " الجمال " وأنتِ وأنا مثل
    كل النساء قليلة تلك المرات التي نستمع فيها
    إلى صوت العقل ونستسلم بسهولة لنبض القلب "
    ؛؛
    ؛
    غفران الحبيبة
    أتمنى أن يقاسمكِ الصباح أنفاسه ويهبكِ
    من نوره ويمسح بطهر إشراقته على صدركِ المتعب
    أن يحظى صباحي أنا بـ إبتسامة هي أنتِ
    حفظكِ الباري وكلل أيامكِ بـ الحب ياحبيبة "
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
  2. (هنيئا للعاشقين ب التوحُّد.autism.يسمونه مرضاً..ولكنه مُبتغى عاشقَين..
    هنيئاً لروح سكنتكِ إلى يوم الدين..والله عدلٌ أن يُسكنه إياكِ وروحكِ..
    هنيئاً لحرفك الذى يقطر ولهاً لاينقطع..وحباً لا يتزحزح..بل يزداد..
    وهنيئاً لكل معانى الجمال..تفوح حتى من أشجانكِ..
    وهنيئاً..لكِ بنا..صفوفا نصطف حولك..قلوبنا معكِ وأفئدتنا تبتغى المدرار من نهل وفيض قلمك..

    وهنيئاً لنا بكم
    دثّرتكما عناية الله..وصلواتنا فى هياكل الحب نُعيركموها تسقيكم من ظمأ وترويكم لينبتَ فيكِ غرس الحب لحظة تلو الاخرى ..إلى اللقيا فى دنيا فانية..أو جنة خلود أو كلتيهما..)

    ردحذف
  3. عزيزتي غفران
    طرح متميز فعلا
    اعجبني الاسلوب في طرح اقصوصه ومزجها مع الخاطره
    دمتي ودام هذا الابداع
    اختك "قطرة ندى سابقا "

    ردحذف
  4. شكرا لك ..
    لأن واسيني الأعرج يقول
    " إننا نموت بشكل متجزئ ! يموت الفرح ، تموت الذاكرة ، تنحني الأشواق
    ندخل في الرتابة ، ثم ننسحب نشيخ بسرعة ، وبشكل مذهل
    شيء ما يتآكل يوميا في داخلنا ولا نشعر"

    لا تسيئي الظن بي فأنا الذي شويت الصقر وأنا أعرف أنه صقر .
    انتهى عطري ولحسن الحظ أنني كنت هنا أقرأ بالشوكة والسكين
    وأحيانا بيدي

    ( حمزة )

    ردحذف
  5. الجميلة : ريماس ~
    تقرأين السطور بذكاء فتسردي أحاديثي بطريقة تدهشني :")
    يبقى الجمال الذي لن يستطيعُ أحد الوصول إليه أبداً ..
    سعيدة جداً لأن روحكِ الطيبة كانت هنا تفيضُ جمالاً
    و أتمنى لكِ ضِعفَ ما تتمنينَ لي يا رفيقة !
    و صباحكِ سعادات لا تبلى
    لروحكِ فيض نور
    طبتِ

    ردحذف
  6. السيد أسامة ~
    شكراً للإطراء و طيبِ القدوم أنرتَ و أكثر
    طبت

    ردحذف
  7. الجميلة : جنون ~
    شكراً للإطراء و طيبِ القدوم أنرتِ المكان و أكثر
    لروحكِ فيضٌ من نور
    طبتِ

    ردحذف