الأربعاء، 10 أغسطس 2016

أغاني و ورود ..

-




ماذا كُنتَ تَنتظر .. أغاني و ورود ؟!
و قومي قد غرسوا في ظهري الأشواك
و سدوا الطريق بيننا بالصخور 
ما بنيناه سويًا يتلاشى و يذوب .. 
و أنت تقف بعيدًا تخافُ القدوم 
منذ غيابك تكثرُ الذنوب ..
تأتي أحزاني لتجرد الكبرياء المُتبقي 
و تَهدُمُ السور. 
ما تبقى مني تركته في العراء يُرمم الغفران 
يسأل الناس النور. 
و الحقيقة من حوله تصلي على الأحلام بخشوع.. 
و كل الذي تمنيته اصبح وجبه شهيه للقدر. 
مات كل شيء بهدوء .. 
و لم يأتي أحد ليلقي السلام على القبور 
و اختلط العزف بالنوح .. 
أكُنا نَنتظرُ الأغاني و الورود ؟! 




الأحد، 10 أبريل 2016

موت مستمر ..





كلما كشفتُ وجهي للسماء يذوب وجهي تموت عيني .. 
أنا اليوم لا أعرفني .. لمَن أنتمي أو ماذا أكون ؟!
قطعت المسافات وحيدًا و نسيت كيف أعود. 
و وقفت في المنتصف ..
اتساءل منَ أنا .. لماذا أحمل سكينًا .. 
و لمنَ هذا الدم في يدي .. و أين العصفور ؟!
لماذا لا أملكُ وجهًا .. و أين ذهب صوتي
اصابعي تسقط مني و تموت .. 
رأيت الموت في صورتي يتسرب للحياة 
وحدي أقتل كل شيء و أواري الجثث كالساحرات
كيف أهرب مني و أنجو ..
و كل شيء حولي يذبل و الشيب يلتهم شعري 
رويدًا رويدًا  .. انحني للموت في عمر العشرين 
ماذا اصابني .. ما هذا الداء .. و هل سأموت قبل الشروق
قدمايَ لا تحملاني للنور .. 
هشة أنا يكسرني حلمي المكسور 
متى يأتي الفجر متى تعود الطيور ..
اضواء النجوم تخدشني و تطفئ ما تبقى لديَّ من روح
ها أنا بعد الأنتظار الطويل على مشارف الفجر أقف
لكني تلاشيتُ مع النور!


..