الاثنين، 28 مايو 2012

مُنَاجَاة !




**



أنصت يـا سيدي


ودعني أكشفُ لك عن سري


عن مدى حزني و ضعفي


عن عمق جرحي و ألمي


دعني أوضحُ أموراً مشتبهاتِ عني


دعني أخرجُ شَيئاً من عذابٍ استوطنَ قلبي


دعني أبكي طـويلاً و أرجوكَ لا تمنعني


فبداخلي نارٌ تقتلني و بروحي ثقوبُ أزمنتي


دعني أحدثك عن قصةِ حبٍ منتهية


عن أرواحٍ سِيقتْ إلى مشنقةِ الفراقِ الأبدي !

* *


انا لم أكن قاسيـة ابداً


و لم أكن يوماً كالصخرِ !!


كنتُ له سعادةً و وطنـاً


و كان ملجئي و قوتي


كنتُ له انثى مخـلصةً


و كان لي أوْفَى ما رأيتُ في زمني !


كلا و الله ما رأيتُ منه سُوءًا


و كنتُ به ثابتهُ الخـطواتِ


كـلا لم نكن ننوي الفراقَ لكن خاننا القدر
و ألقى بنا في قارعة الطريقِ نهذي !


كـلا و اللــــه غادرني مرغمـاً


يأنُ من الفراق يضحك ساعة و ساعة يبكي !


لم أكن أنوي تركـه وحيداً


لم أكن انوي حرمـانه من حضني !


لا و اللــــه و لم أرد أن أرسُمَ تعاسة على وجهه


كـلا لم أُرد أن أراهـ هكذا يبكي


ما ذنبنا يا سيـــدي ! لم نُرد شيئاً


لم أُرد سوى أن يكون بقربي !


هل كانت أحلامنا مستحيـلةٌ ؟


هل حقاً لم يكن ملكي ؟


هل كنا نخيطُ أمـالاً مزيفةً


و لم يبقى منها سوى جرحٌ ابدي !


هل لكَ يا سيدي أن تتخيل حجم ألمي و ضعفي !


فما حيلتي إن كنتُ انثى حالمة


و لا حظ هنا ليدعمني !


ما حيلتي فلقد فقدتُ روحاً أغلا من نفسي


و غدت تلك السعادةَ برحيـلة تلفظني


و ما عادت الحروف تتحمل وجعي


أنـا يا الهي أعلم أنه يعاني أشد مني


فهل يكفي أن أجهضَ أحلامي


و اعطيه ما تبقى من سعادتي !


دعه يضحك و ينبضُ بالحب و إن كان لغيري !


و ارزقه صبراً و نسياناً و انثى لا تشبهني !


و دعني أحملُ عنه ما كتب له من حزن و هم


و أثبتُ له أني على ميثاقي و عهدي !


و أســــالك يا الهي أن لا تريه يوماً وجهي


فلن أستطيع اخفاء جرحي و شوقي


و لن أستطيع منع دمعي !


و لن أستطيع أن أرفضَ له طلباً


إن جائني مكسوراً يشكي !


يـــا الهي ما ارادتُ أن أغادرة


يا الهي لم يكن يوماً ذنبة أو ذنبي !


لم يكن ذنبي !

الثلاثاء، 22 مايو 2012

ذكرى !

هل تذكر !
عندما سكنتَ إلي و نمتَ بأحضاني
وكنتٌ أقرا عليكَ البقرة و المعوذاتِ لتهدئ
كنتَ كالطفلِ و كنتٌ في غيابِ أمكَ أماً
و أنا التي نزعوا من روحها حنان امها ؟!





الأربعاء، 2 مايو 2012