الأربعاء، 7 أغسطس 2013

( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ )








حقيقة أنا لا أعرف ما الجميل في جعل أحدهم تعيساً أكثر من مرة !
ما الممتع في إثارة حزنه بشكل بشع ! ما الإنجاز الذي ستسجله عندما تجعله يبكي في ليلة العيد !
أنا أكرهك كثيراً و أحقد عليك , و أتمنى لك التعاسة و الحزن من أعماق قلبي الأسود ! 
أتمنى أن تموت ألف مرة , و تبكي كثيراً و لا تجد من يحتضن حزنك و ألمك !
أتمنى أن تغيب ملامح الفرح من وجهك في أشد الأيام فرحاً !
أن يتخلى عنك الجميع , و تقضي ساعات و أيام وحيداً في غرفتك لتكتشف بؤسك !
أتمنى أن لا يغفروا لك أخطائك ! أن تموت لأجل المغفرة و لا تنالها !
أن تعاقبَ بشدة على حزني و جرحي و ألمي و على الليالي التي قضيتها في سريري أبكي !
أتمنى أن تعاقب أنت و كل من تحبهم على جعلي بهذا البؤس !
أنا لا أمزح أنا أتمنى لك التعاسة و أدعوا عليك كثيراً تحت المطر !
أدعوا كثيراً أن يبقى إثمي ثقلاً على قلبك فلا تنام بسببه و لا تسعد !
أن تأتيك طفلتك بذات حزني و أشد , و تعجز عن فعل شيء لها و تموت كثيراً في دموعها و في ليالي العيد !
فلا مزيد من الغفران , لا مزيد من العطف لا مزيد من الحب !
أنا لن أغفر لك و لا أريد أن أعاقبك بيدي فأنا أطمع بعاقب من ( رب شديد العقاب ) !
يعلم عن مدى تعبي و شقائي و حزني و همي , يعلم بمعانتي و بصدقي وقهري !  
يعلم عن بكائي عن خطيئتنا عن ندمي , يعلم كيف قضيت تلك السنة أنتظرك و أترقبك !
يعلم عن إخلاصي عن وفائي , و كيف وقفت طويلاً أدعمك , و كيف تخليت عني و أنكرتني !
عن عطائي الكبير , صبري الطويل , حبي العظيم , و ظلمك لي في النهاية و تملصك مني ..
و كأنني لم أكن يوماً سعادتك , و قلبك الثاني الذي خاف عليك كثيراً و رعاك جيداً 
و اعطاك كل ما يملك و ما لا يملك , و أخذ على عاتقه إسعادك و أنت أخذت على عاتقك عقابه على كل شيء ..  
أنا ببساطة لن أنسى كل ذلك و سأظل أدعوا عليك كثيراً و أشكوك إلى ربي !