قد لا
أكونُ بتلك الملائكية المطلقة و لا أدري كيفَ أفسرُ المتناقضات في نفسي
إلا
أن احدهم أخبرني أن الغفران ذاته أمر عظيم من السماء ( ملائكي )
و يحملُ حفنة من
الأرض ( بشراً ) فهو معلق بين الأثنين !!
و من هنا تبدأ
سلسلة التناقضات بالانسدال ابتداءً من إسمي انتهاءً بك يا جميلي ♥
ففي
هذا الصباح اشتقتُ لأحاديث الفراق الأولى و لرؤية حرفي حينها
و كيف
كان باهتاً و ساخطاً جداً حّد نعتي لك بـ ( السيء !) فدوامات الغضب و الحزن اجتاحت
نفسي
فارتدت الغفران فستان الكبرياء المقيت و كان طويلاً جداً أتعثرُ به كلما
نطقوا اسمك و اتت أحاديثك
فأنتَ
الوحيد الذي تعلم ما اخفي تحت فستاني و أنتَ وحدك الذي تجيد تمزيقه
و ترى
الوحدة بين خصلات شعري و كيف تحاولُ جاهده إخفاء بصماتك من عنقي و خاصرتي ..
فتبدو
بعدها الغفران سعيدة جداً , حّد الضحك عالياً و الرقص بغجريه حّد الهتاف للعالمين (
أكرهه )
فيردونَ عّلي بوحشية ملتهمينَ بقايا السعادة التي بدوتُ بها
..
( هَو
ليسَ رجلاً من الأصل و كيف وقعتي في حبه و كيف يتركك يا له من قاسي غير مبالي لا
يستحقك أبداً ) !!!
فيظهر
الغضبُ في ملامحي غاضباً من غضبي ! و يسحب الشيطان من روحي ذلك المارد النائم و
يبدأ صراعهم تحت فستاني الذي لا يظهرُ شيئاً أبداً ..!
فيغشاني الصمت الذي تصدعت منه الجدران و ثارت منه أمواج البحار و ذبلت منه
الأوراق
و لا
ميثاق بيني وبينه فقد يعتريني إلى حين حضور ملاكك فأستكن و قد يغادرني سريعاً
فأعيثُ في الأرض الفساد !
و بين
هذا و ذاك أنا في صراعٍ عظيم قد ينتهي بموتي قريباً قبل أن تسترقَ النظر إلى ماردي
و وحدتي و غضبي
فانا
اخبئ لك في دفاتري رثائي و حزني و وحدتي و غضبي و انكساري و جميعُ أشيائي
فما
كنتُ لأظهرَ وجهي التعيسَ لغيرك و لكني خفتُ أن تدنو مني المنية قبل أن تقرأها
و قبل
أن تعلم بحجم معاناتي و قبل أن يحرقوها أهلي و أصدقائي و قبل أن تخدعَ بفستاني و
شعري و صمتي .
فسامحني جداً فالغفران موشومة هذا الصباح بخطيئة البشرية
فلا تغفرُ لنفسها و للحياة ..
ولكن
الشيء الوحيد المؤكد في هذه الصباحات أنني أحبك حّد الإبحار في ذكرياتك و تفاصيلكَ
بلا خريطة :")
أحبك
جداً يا جميلي إن حضرتَ هنا , و أحبك أكثر إن لم تحضر فلا تشهد نزع روحي و احتضاري
’ و حديث الصباحات طويل جداً جداً جداً
~