أيتها الوحشة الغريبة .. سواد مستمر
ظلال رمادية تذهب و تعود ..
كلاب شرسة تقف عند الباب ..
و الشجر بشارعنا يمارس الغناء ..
و أنا لم أعرف طريق صادق سوى الموت ..
لكن أقف بصمود أواجه الهاوية ..
أواجه المخاوف الظاهرة و الباطنة ..
لا شيء يلتقفني .. يدفعني .. أو يقتلني
تكثر الأعين في مشهد النهـاية ..
يصفقون .. يصرخون .. و بصوت واحد يرددون ..
قارئة الفنجان كافرة !
و تلك الطبيعة غارقة في الخطايا ..
تسبح الرؤوس في الأفق ..
تزداد السماء سوادًا ..
تموت النجوم و الأضواء
تتصدع الأرض و تقف بيوتهم على المنحدر
و أنا القربان الصغير ..
أين السكينة و الرحمة الباقية ..
أقف هنا في هذا الكم من الفوضى
و الجهل و التعصب .. اتأمل
سواد البداية و النهاية.
..
كلامك غريب
ردحذفبس جمييييل