السبت، 31 يناير 2015
الخميس، 29 يناير 2015
سواد
أيتها الوحشة الغريبة .. سواد مستمر
ظلال رمادية تذهب و تعود ..
كلاب شرسة تقف عند الباب ..
و الشجر بشارعنا يمارس الغناء ..
و أنا لم أعرف طريق صادق سوى الموت ..
لكن أقف بصمود أواجه الهاوية ..
أواجه المخاوف الظاهرة و الباطنة ..
لا شيء يلتقفني .. يدفعني .. أو يقتلني
تكثر الأعين في مشهد النهـاية ..
يصفقون .. يصرخون .. و بصوت واحد يرددون ..
قارئة الفنجان كافرة !
و تلك الطبيعة غارقة في الخطايا ..
تسبح الرؤوس في الأفق ..
تزداد السماء سوادًا ..
تموت النجوم و الأضواء
تتصدع الأرض و تقف بيوتهم على المنحدر
و أنا القربان الصغير ..
أين السكينة و الرحمة الباقية ..
أقف هنا في هذا الكم من الفوضى
و الجهل و التعصب .. اتأمل
سواد البداية و النهاية.
..
الاثنين، 26 يناير 2015
~
أيها الأمل البعيد ها أنا أعود مجددًا خالية من كل شيء ..
تائهة في تلك المسافة بيني و بين نفسي
إنني أبتعد كثيرًا عن ذاتي فما عدت أراني و ما عدت أعرفني
على أي ذنب تعاقبني على أي ذنب تبعدني
إنني أجزاء هاربة و أصوات مختلفة و ضمائر مزعجة
إنني أغضب من تناقضي أغضب من انفصالي
إنني أزداد هروبًا من نفسي .. إنني أتلاشى !
..
صمتٌ مطبق .. و المحاولة لا تجدي نفعــًا
كلما اقتربت شبرًا تهرب بعمر أخر ..
و انا أجدد العهد مع نفسي .. أصالحها
تتكرر المحاولة و تسخر مني مجددًا !
الأشياء لا تتغير لا تتحول لا تستدرك !
و الطرق السهلة لم تعد صالحة للعبور
و تلك الشجاعة التي حملتها دفعة واحدة
لا تغني لا تكفي لا تعيد الأشياء للرفوف
و البقاء على ذات المواعيد ..
لا يشبع كبرياء الوقت
لا ترضي الفرصة
...
الأحد، 11 يناير 2015
أحبك ..
صبـاح البرد و الهدوء و الموت ..
و الشمس النائمة و النجوم الهاربة ..
و القمر الناقص و الغيوم الخائبة ..
سنة أنقضت و اطرافي باردة ..
و التل غارق بالمطر ..
و أنا طير يائس ذو جناح واسع ..
يمشي على اطرافه !
و الأرض من حولي متجمدة
رمادية و زرقاء و بالية !
و أنت الربيع و السماء و النجم الباقي !
النور الضئيل و البعيد ..
روح الأرض و الجبال و الشجر ..
أنت الدهشة و الفرح ..
و أنا الغريب الواقف ..
يتساءل كيف يعتلي سمائك ..
و أنت الطريق و الوحدة و الوطن !
أنت الأبواب و الأقفال و الهدف ..
لا أستطيع أن أطير إليك أو حتى أمشي إليك ..
لا يمكن أن اؤخذ إليك ..أو يعرج بي إليك ..
و أنت بعيد بهذا الترف الساطع
لا أنظر إليك .. لا أتحدث عنك .. لا أشتاق إليك
و اموت .. تعيدني الحظة الهاربة من الذاكرة
إلى قلبي إلى نفسي .. إليك !!
~
أحبك لا تكفي .. أيها الشاهق ..
إن الحب يعاني من الرماد و الجمود
و أنا في كل شتاء أعود بالعمر
ليوم اللقاء .. ليوم القبلة الخاطئة
أقف هناك طويلا .. أرانا نقترب و نختبئ
غارقين في النظر لبعضنا ..
نضحك و نبتسم ..
نسيت قلبي هناك .. معك ..
و توقف العمر.
توقف كل شيء ..
و أنت تهرب لا تعود
لا تتراجع .. لا تغفر
و أنا أعود بالعمر
في شتاء طويل ..
وحدي حيث البرد -
و الهدوء و الموت.
" 1January 2015 "
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)