تعود تلك القصيدة إلى الغيم, لا يعود النور لعين السماء ..
أترى يا جميلي .. أصابتك لعنة الحمام !
تنمو للشياطين أجنحة الملاك ..
و تنبت الأشجار في السحاب !
تكسب الأرض سواد الليل و زرقة السماء ..
تسبح الأسماك في الفضاء و تغرق العصافير في البحار !
تصب الأنهار في الشمس و يسقط القمر في الرماد ..
أنت تهرب من قدرك و تتعثر بالأقدار ..
لن تعتق الحمام .. لن تسلب القصيدة .. أو تقبض على الأنوار !
و لن تملك خيار التحدي أو الاستسلام
و تعود القصيدة للغيم و تنمو في قلبي الأشجار ..
كأول مرة يا جميلي لا تملكُ شيئًا .. لا تنتمي لك الأشياء !!