الجمعة، 22 نوفمبر 2019

المبجل


أيها المبجل عّلي لا تحكم لا تتعجل ..
إن كنتُ في الحياةِ خاسرًا في الموت أنا لا أخسر ..
كيف يمكن أن أهزم إن لم أنهض ؟!
أنا لا أهدف للنهاية .. أنا اهدف للطريق
أنا لا تهمني الأضواء في أخر النفق يهمني الرفيق
ما فائدة أن تفرح مع الجميع إن كنتَ قد عانيتَ وحدك !
أنا في الدرك الأسفل من اليأس .. لا أرى لا أسمع
الأفكار تحيكُ لي فخًا .. تترك أوهامًا .. تنصب قبرًا
أيها المبجل .. في الكتابة مجدي ..
هنا أختار كيف أموت أختار العزاء و شكل المأتم
ميتٌ قبل أن أولد ..
تركتُ وجهي في المرآة و صنعتُ لي وجهًا قاسيًا
و بنيت حولي حصونًا بلا أبواب بلا جسور أو معبر
لكنك يا سيدي في السقف العالي من الأمل
رأيتَ ما بداخلي أخضر .. فغرتَ علي من السماء
و من السماء حطمت حصونًا ظَننتها لا تتحطم
و اتفقت مع القدر على أن تجعل وجهي ناعمًا .. وكسرته ..
سرقت العمر و مضيت في طريقك محلقًا ..
و تركتني في العراء تضربني أمالي و تضحك
سمعت صوتي يبكي و رأيت وجهي من حولي يتفتت
و وجدت أسبابًا للموت تفهمني ..
رأيت في الحزن دفئًا لا يخون لا يغدر ..
فلا تحكم عّلي أيها المبجل ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق