لأجل الأموات و الأحياء
و الحرية و القيود و الأسوار
سأكتب ..
لأن الشيطان ظهر بصورة الملاك
و رجمنا الطهارة بالحجار.
سأكتب ..
لأن العالم ليس مكانًا للعدل
أو حتى الأمان .
لأنك لأجل الحرف تلقى في المنفى
إلى يوم البعث و الحساب.
سأكتب .. لأن هند و ليلى و سعاد
لم يعدن أساس الشر و الضلال !
سأكتب .. لأن الغبي يصفق له الناس !
و الحكيم مهتم بتصنيف الناس ..
هذا في الجنة و هذا في النار.
سأكتب و أعلم أن قومي مني براء !
و أنني بعد الكتابة ربما أكون
من زمرة الكفار ..
و أطرد من القبيلة أتهم بالخيانة
و بالتشهير و الإفصاح !
و أرجم باسم الله ..
هذا ما كتب في أساطير أجدادي
" الموت لكل أنثى أعلنت العصيان "
أن ترجم أو تقطع يديها ورجليها من خلاف
و تعلق على أسوار المدينة
بلا هوية و لا اسم و لا تهمة
و بلا شهداء !
كل من مر بجانبها تعوذ من الشيطان
و قرأ على نفسه المعوذات.
و تتجمع نساء القبيلة من بعدها في كفن
للوعظ عن الشرف و الحجاب.
و أن نار جهنم أكثر وقودها النساء.
و تخرج الحياة من بينهم جثة
تهرب من بيوتهم للمقابر
لتبقى بين الأحياء.