كنتُ انتظرُ هطول المطر كثيراً
لأفتح قلبي و أرسل دعواتي السرية ..
( يآرب احفظه أهديه و قربه مني و لا تريني فيه باساً يبكيني و رده إليك رداً جميلاً )
و أنفث ذلك الدعاء بكفي أغمض عيني و أغسل به وجهي و أكمل اللعب تحت المطر
- الآن اشتهي المطر لألعب تحته فقط
فرحاً بأمنياتي المنهالة على رأسي كالحجارة تطرقني توبخني تؤنبني .. ليبقى لسان قولي يالله :
( ردني أيضاً إليك رداً جميلاً )!
هذا الشعور يدفعني لكتابة رواية و اقصف أراضي العاشقين فيعيشوا في الطرقات مشردين لا أوطان خضراء لا أحلام بيضاء لا شعورٌ وردي و لا قُبل حمراء ! سأحملُ على عاتقي رسالة أن السواد هو سيد كل شيء و أن الظلام هو السائد و النور هو الكائن المتطفل عليه أنا لا أحملُ ضغينة أنا فقط أكره كل شيء و أمقتُ أوجه المارة و أودُ أن احرق كل شخص يحملُ اسمك و أخنق كل شخص يعتقدُ أن الظلام هو الكائن المتطفل على الوجودية .. أريدُ أيضاً أن امتلأ كرهاً لذلك المسمى بالنسيان أريدُ أيضاً أن احظى بمزيد من التعاسة فهذه التعاسة لا تكفي لصراخ عالياً أريدُ أيضاً شيئاً من الألم ليشد أزري أريدُ كومة من الخيبات العظيمة لتهشم راسي جيداً هكذا فقط لأكون سيدة السواد الحقيقي !!
- هذه المـادة ليست للأنقياء .. فهيا نحتفل بالتعاسات و نخصص لها موعداً ( غداً صباحاً ) !!