**
أنصت يـا سيدي
ودعني أكشفُ لك عن سري
عن مدى حزني و ضعفي
عن عمق جرحي و ألمي
دعني أوضحُ أموراً مشتبهاتِ
عني
دعني أخرجُ شَيئاً من عذابٍ استوطنَ
قلبي
دعني أبكي طـويلاً و أرجوكَ لا
تمنعني
فبداخلي نارٌ تقتلني و بروحي ثقوبُ
أزمنتي
دعني أحدثك عن قصةِ حبٍ منتهية
دعني أحدثك عن قصةِ حبٍ منتهية
عن أرواحٍ سِيقتْ إلى مشنقةِ الفراقِ الأبدي
!
* *
* *
انا لم أكن قاسيـة ابداً
و لم أكن يوماً كالصخرِ !!
كنتُ له سعادةً و وطنـاً
و كان ملجئي و قوتي
كنتُ له انثى مخـلصةً
و كان لي أوْفَى ما
رأيتُ في زمني !
كلا و الله ما رأيتُ منه
سُوءًا
و كنتُ به ثابتهُ الخـطواتِ
كـلا لم نكن ننوي الفراقَ لكن خاننا
القدر
و ألقى بنا في قارعة الطريقِ نهذي !
و ألقى بنا في قارعة الطريقِ نهذي !
كـلا و اللــــه غادرني
مرغمـاً
يأنُ من الفراق يضحك ساعة و ساعة يبكي
!
لم أكن أنوي تركـه وحيداً
لم أكن انوي حرمـانه من حضني
!
لا و اللــــه و لم أرد أن أرسُمَ تعاسة على
وجهه
كـلا لم أُرد أن أراهـ هكذا
يبكي
ما ذنبنا يا سيـــدي ! لم نُرد
شيئاً
لم أُرد سوى أن يكون بقربي
!
هل كانت أحلامنا مستحيـلةٌ
؟
هل حقاً لم يكن ملكي ؟
هل كنا نخيطُ أمـالاً
مزيفةً
و لم يبقى منها سوى جرحٌ ابدي
!
هل لكَ يا سيدي أن تتخيل حجم ألمي و ضعفي
!
فما حيلتي إن كنتُ انثى
حالمة
و لا حظ هنا ليدعمني !
ما حيلتي فلقد فقدتُ روحاً أغلا من
نفسي
و غدت تلك السعادةَ برحيـلة
تلفظني
و ما عادت الحروف تتحمل
وجعي
أنـا يا الهي أعلم أنه يعاني أشد مني
فهل يكفي أن أجهضَ أحلامي
و اعطيه ما تبقى من سعادتي
!
دعه يضحك و ينبضُ بالحب و إن كان لغيري
!
و ارزقه صبراً و نسياناً و انثى لا تشبهني
!
و دعني أحملُ عنه ما كتب له من حزن و
هم
و أثبتُ له أني على ميثاقي و عهدي
!
و أســــالك يا الهي أن لا تريه يوماً
وجهي
فلن أستطيع اخفاء جرحي و
شوقي
و لن أستطيع منع دمعي !
و لن أستطيع أن أرفضَ له
طلباً
إن جائني مكسوراً يشكي !
يـــا الهي ما ارادتُ أن
أغادرة
يا الهي لم يكن يوماً ذنبة أو ذنبي
!
لم يكن ذنبي !