و أعاود البوح بالسر العظيم ..
" أحبك و أريدك " ولو حولي الكثيرون !
و أقبض على السر جيدًا فلا تطير به الطيور ..
و أنت تنظر إلي من طرف خفي
تأخذ الأخبار من الغيوم !
..
صديقي .. تكبر في خريفك الظنون
و تزحف أفكاري معك للكهوف ..
فالعيد يشبه القيصر و صورة المسيح المصلوب !
كلها تخدعني .. تنبش قلبي .. تجدد الهموم
و الطبول تقرع لتزفني للقبور ..
و العصا التي اتكأت عليها انحنت ..
و الوعد الذي بيننا أنكسر !
بعدًا لقلبي و بعدًا للفرح
نصبت تذكار العيد بدمعي المقدس
و بدمي المقدس كتبت قصيدة في باطنها يلتف
كل نوع من الوجع ..
فبعدًا لقلبي و بعدًا للفرح
كل الرسائل التي نضجت بيننا
صارت وجبة شهية للبحر
و سرت بين الناس اسرق حديثنا
احفظ حديثنا و الذاكرة ما عادت من حجر
كل ذلك و العيد يدخل من الباب
الذي أقفلته بسبعة أقفال
مفاتيحها خطفها مني القدر !
..