لا أجد عبارة تليق لأبدا بها الكتابة .. فأنا اتعثر بنفسي حين أكتب ..
لا تعتقد بأنني أكره ذلك أو أنني لا أريد فعل ذلك .. فأنا أحب الكتابة بالرغم من كل شيء
و لا يهم كيف سأكتب المهم أنني سأكتب و أواجه الأشياء المترسبة بداخلي !
..
أنظر جيداً يا صديقي أنها تمطر .. و النهار من نافذتي يشبه الليل !
يهطل المطر حين تزداد السماء سواداً لا يهم مدى قوة أشعه الشمس !
لا يهم كيف تضئ اليوم بطوله فوحده المطر و الغيم يحجبها .. و في لحظة يموت النور لدقائق !
تدفن الغيم ضوء الشمس و يغرق الون الأبيض مع الأسود .. و يعم السواد فقط !
تشعر أن الحياة في لحظة موت مفاجئ .. كل شيء ساكن و مستسلم لا أصوات فوق صوت المطر !
يهرب الناس و البعض يراقب من خلف الزجاج .. و البعض يغني و الأطفال يجرون و بيدهم ( أكواب ) !
و أنا أغرق تحت المطر .. أغرق كثيراً .. و أبتسم ابتسامة عريضة .. أتخيل أشياء غريبة !
أنظر للمنظر بذهول .. أتى المطر و لم تأتي أشياء كثيرة .. صوت قلبي يعلو و يعلو أخبرتك لا تتركني سنوات طويلة !
أتعلم صحوت هذا الصباح من نومي على عجل أبحث عند الباب .. لعلك تترك لي رسالة قصيرة !
و كالعادة لا شيء .. تركت لي يوم ميت في نهاره .. و حزن شديد كالمطر ..
و كالمطر حزني يهطل و يهطل ... لا يكف ..و السماء فوقي .. لا تكف ...
و أنا لازلت أبتسم ابتسامة عريضة و أتخيل أموراً غريبة
و أغرق كثيراً و أموت كثيراً و أنتظر أشياءً لا تأتي لسنوات طويلة !
و الأشياء بداخلي لا تنتهي .. يتوقف المطر ..
تعود الحياة من جديد .. بجمال و بلمعان أكثر ..
أترى يا صديقي وحده الموت من يهبهم الحياة !!
و أعود أنا بالموت "كله" يذهب العالم بالحياة "كلها" !
مرحبأ:
ردحذفتخاطبين صديقك وكأنه أمامك وتصفين له ظلمة النهار، وكأنك تنتظرين شيئا مع المطر، أن تنتظرينه هو.
الحزن والمطر بينهما متشابهات كالإنهمار مثلا.
المطر حينما يأتي يظلم النهار .
والحزن يأتي فتُظلم به الحياة .
فقط هم الأطفال الذين يستمتعون بالمطر رغم الظلام والإنهمار .
ومثلما عادت الطبيعة لجمالها وبريقها. ستعود الحياة كذلك .
يعجبني الغموض الذي يجعل القارئ يسرح بفكره ولو قليلا .
ويبدو أيضا أنك وجدتي أفضل عبارة لتبدئي بها .
لك تحياتي.
السيد : بندر الاسمري ..
ردحذفتأخرت عن الرد عليك لسبب الراحة فقط !
لأنك استطعت قراءة ما خلف السطور ..
فلن أجد كلمة أضيفها سوى أن كلماتك كانت مفاجأة غير متوقعه !
و بحجم السماء ممتنه للحضور :)
أنرت المكان و أكثر
طبت