كلما كشفتُ وجهي للسماء يذوب وجهي تموت عيني ..
أنا اليوم لا أعرفني .. لمَن أنتمي أو ماذا أكون ؟!
قطعت المسافات وحيدًا و نسيت كيف أعود.
و وقفت في المنتصف ..
اتساءل منَ أنا .. لماذا أحمل سكينًا ..
و لمنَ هذا الدم في يدي .. و أين العصفور ؟!
لماذا لا أملكُ وجهًا .. و أين ذهب صوتي
اصابعي تسقط مني و تموت ..
رأيت الموت في صورتي يتسرب للحياة
وحدي أقتل كل شيء و أواري الجثث كالساحرات
كيف أهرب مني و أنجو ..
و كل شيء حولي يذبل و الشيب يلتهم شعري
رويدًا رويدًا .. انحني للموت في عمر العشرين
ماذا اصابني .. ما هذا الداء .. و هل سأموت قبل الشروق
قدمايَ لا تحملاني للنور ..
هشة أنا يكسرني حلمي المكسور
متى يأتي الفجر متى تعود الطيور ..
اضواء النجوم تخدشني و تطفئ ما تبقى لديَّ من روح
ها أنا بعد الأنتظار الطويل على مشارف الفجر أقف
لكني تلاشيتُ مع النور!
..